تعرض نادي قادش لهزيمة قاسية في ملعب كارلوس بلمونتي، ليضع حدًا لسلسلة من عشر مباريات دون خسارة. لم يكن اليوم الأفضل للـ"أصفر"، خاصة أمام فريق ألباسيتي الذي تحسن أداؤه مع مرور الدقائق، خصوصًا بعد التبديلات في الشوط الثاني.
دخل فريق غايثكا غاريتانو المباراة بأفكار واضحة، حيث حاول تهديد مرمى الخصم عبر اللعب المباشر نحو كريس راموس. من جانبه، اعتمد ألباسيتي على اللعب عبر الأطراف مع محاولات لاختراق العمق بواسطة لازو. بعد مرور خمس دقائق من جس النبض، بدأ الفريقان في تبادل الهجمات، وكان ألباسيتي الأقرب للتسجيل في الدقيقة 12 عندما اصطدمت تسديدة ريكي بالقائم.
مع مرور الوقت، بدأ ألباسيتي في فرض سيطرته مستفيدًا من قوة ملعبه. تميز الشوط الأول بالكثير من الصراعات البدنية والتكتيكية وقلة الفرص الحقيقية، لكن الفريق المضيف اقترب من التسجيل عبر لازو في الدقيقة 24، حيث أضاع فرصة محققة بعد أن وصلته الكرة عند القائم الثاني من ركلة ركنية
في الدقائق الأخيرة من النصف الأول، بدا ألباسيتي أكثر راحة في امتلاك الكرة، لكنه عانى في بعض اللحظات عندما نجح نادي قادش في تنفيذ هجمات مرتدة خطيرة قادها دي لا روزا. ومع ذلك، انتهى الشوط الأول بدون أهداف، ليظل كل شيء مفتوحًا للحسم في الشوط الثاني.
بداية الشوط الثاني شهدت تدخلًا سريعًا من غايثكا غاريتانو الذي حاول تغيير إيقاع اللعب بإجراء تبديلين، حيث دخل ماتوس وسوبرينو بدلاً من كارلوس فرنانديز وماريو كليمنت الذي كان قد تلقى بطاقة صفراء.
شهد الشوط الثاني تحسنًا طفيفًا في أداء نادي قادش، حيث أصبح أكثر قدرة على التمرير والتحكم في مجريات اللعب، لكن التوازن استمر حتى الدقيقة 60، عندما سجل مارتون هدف ألباسيتي الأول برأسية مميزة، بعد لحظات فقط من دخوله كبديل ضمن تبديلات المدرب ألبرتو غونزاليس.
لم يتأخر نادي قادش في الرد، حيث حاول تعديل النتيجة من خلال تسديدتين ضعيفتين عبر كريس راموس وسوبرينو، لكن بدون نجاح. استغل ألباسيتي الفرصة ليعزز تقدمه بهدف رائع سجله بابلو ساينز بتسديدة يسارية قوية سكنت الزاوية العليا، ولم يتمكن الحارس ديفيد جيل من التصدي لها.
واصل نادي قادش محاولاته، لكنه واجه فريقًا اكتسب الثقة مع مرور الدقائق، خصوصًا بعد التأثير الكبير الذي أحدثته التبديلات. ازدادت الأمور تعقيدًا عندما تعرض المدافع فالي للطرد في الدقيقة 80 بعد قطعه لهجمة خطيرة كآخر مدافع.
بهذه الطريقة، انتهت المباراة بفوز ألباسيتي، الذي عرف كيف يتحكم في إيقاع اللقاء في الدقائق الأخيرة، بينما لم يكن نادي قادش في يومه الأفضل، مما أدى إلى كسر سلسلته الإيجابية التي امتدت لعشر مباريات دون هزيمة