حقق نادي قادش فوزًا كبيرًا على أرض راسينغ سانتاندير بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حيث سجل كل من خافيير أونتيفيروس، أليكس فرنانديز وكريس راموس ثلاثية نظيفة، قبل أن يقلص كل من بابلو رودريغيز وكارّيكابورو النتيجة إلى 2-3، وهو ما انتهت عليه المباراة.
بدأ قادش اللقاء مدركًا للضغط الذي سيحاول المتصدر فرضه منذ البداية، حيث سعى راسينغ لفرض أسلوبه الهجومي مبكرًا، لكن الحارس ديفيد خيل تألق في التصدي لأول اختراق داخل منطقة الجزاء في الدقيقة التاسعة.
في المقابل، كاد قادش أن يفتتح التسجيل سريعًا، عندما نفذ غايثكا غاريتانو هجمة فردية انتهت بتسديدة من خارج المنطقة، لكن الحارس جوكين إزكييتا تصدى لها بثبات. ورغم استحواذ راسينغ على الكرة، إلا أن سرعات لاعبي قادش في الهجمات المرتدة شكلت خطورة كبيرة على دفاع أصحاب الأرض.
عند منتصف الشوط الأول، حصل كريس راموس على فرصة رائعة بعد تمريرة عرضية من دي لا روزا، تبعتها تسديدة أخرى من روبين سوبرينو داخل المنطقة، لكن دون نجاح. وبعد دقائق، كاد روبير غونزاليس أن يسجل هدفًا بالخطأ بعدما ارتطمت كرته العرضية بالقائم العلوي لمرمى قادش.
في الدقيقة 30، اقترب ماريو كليمنت من التسجيل بتسديدة قوية أجبرت إزكييتا على القيام بتصدي رائع للحفاظ على التعادل. وبعدها بلحظات، منح أونتيفيروس تمريرة بينية رائعة إلى دي لا روزا، الذي انفرد بالحارس، لكن الأخير تصدى لمحاولته ببراعة وحولها إلى ركنية.
لكن لم يكن هناك ما يوقف أونتيفيروس بعد ذلك، حيث راوغ عند منطقة الجزاء وأطلق تسديدة صاروخية سكنت الزاوية العليا للمرمى، ليمنح قادش التقدم 1-0 قبل دخول غرفة الملابس.
الشوط الثاني: قادش يضرب بقوة
دخل قادش الشوط الثاني بأسلوب هجومي واضح بحثًا عن هدف يضاعف تقدمه، وكان قريبًا جدًا من تحقيق ذلك في الدقائق الأولى، حيث انفرد كريس راموس بالمرمى لكنه لم يحسن استغلال الفرصة. وبعدها بدقائق، حصل نفس اللاعب على ركلة جزاء نفذها أليكس فرنانديز بنجاح ليجعل النتيجة 2-0 في الدقيقة 50.
لم يكتفِ الفريق الزائر بذلك، وبعد ثلاث دقائق فقط، استغل راموس كرة في العمق ونجح في تسجيل الهدف الثالث، مما جعل النتيجة 3-0 في ملعب إل ساردينيرو، وأشعل حماس جماهير قادش الحاضرة.
راسينغ يحاول العودة
مع تأخره الكبير، اندفع راسينغ للهجوم، ونجح في تقليص الفارق إلى 3-1 بعد ارتداد كرة من ركلة ركنية انتهت في الشباك. بعدها كاد روبين سوبرينو أن يسجل الهدف الرابع بعد تمريرة مثالية من راموس، لكنه لم يستغل الفرصة.
في الدقيقة 80، استغل كارّيكابورو كرة ثابتة وسجل هدفًا ثانيًا جعل النتيجة 3-2، مما أشعل أجواء الدقائق الأخيرة.
هدف ملغى وحسم اللقاء
في اللحظات الأخيرة، كاد قادش أن يحسم المباراة نهائيًا عندما سجل ماتوس الهدف الرابع، لكن الحكم ألغاه بداعي وجود خطأ سابق على كريس راموس. رغم ذلك، لم يتمكن راسينغ من إدراك التعادل، لينتهي اللقاء بفوز ثمين 3-2 لصالح قادش، الذي واصل مسيرته المميزة دون هزيمة للمباراة التاسعة على التوالي.